هناء الحمادي (أبوظبي)
الرحلة إلى بلغاريا تعني الحصول على المتعة والترفيه، مع اكتشاف سحر الشواطئ التي يعشقها السياح، وزيارة المعالم التاريخية البارزة التي تسطر تاريخ البلاد، إضافة إلى منتجعات التزلج وجبال البلقان.
وفي تحدٍ جديدٍ، وبحثاً عن اكتشاف المزيد من المناطق الجميلة في بلغاريا التي تلقب بـ«لؤلؤة البلقان»، انطلق فريق «يولو الإمارات» الذي يضم 13 إماراتية في تجربة جديدة تتسم بالمغامرة، ورغم ما يضم برنامج الرحلة من أنشطة تحتاج إلى القوة والصبر والتحمل، فإنه خلال 8 أيام استطاعت الفتيات إنجاز المهمة بنجاح.
طبيعة خلابة
الغاية من الرحلة تتمثل في اكتشاف الطبيعة الخلابة والأنهار والبحيرات في بلغاريا، حيث يقول عبد الرحمن العامري رئيس فريق يولو الإمارات: «تمتاز بلغاريا بشواطئها الرملية الذهبية، والسهول الفسيحة والجبال المرتفعة والغابات الخضراء ذات الطبيعة الخلابة، فسواحلها على البحر الأسود، خاصة مدينة يورغاس وشواطئ نيسبار، تجذب آلاف السياح سنوياً لممارسة الأنشطة الشاطئية والطيران بالطائرات الشراعية».
وعن الرحلة يقول العامري: «اجتازت الفتيات الكثير من المهارات والأنشطة الرياضية التي تنوعت ما بين القفز بالمظلات إلى المشي والهايكنج وركوب الخيل والدراجات، ورغم اختلاف أعمارهن فإن كل المشاركات تفوقن على بعضهن البعض، وعشن تجربة واقعية على أرض بلغاريا بشواطئها وغاباتها وجبالها».
كسر الروتين
وتقول اعتدال الزعابي: اعتدنا أن تكون سفراتنا للخارج سياحية بالدرجة الأولى، لننتقل بين الأسواق والمقاهي والتعرف إلى مناطق جديدة، لكن للمرة الأولى أخوض تجربة مغايرة تماماً مع مجموعة من الفتيات اللاتي يبحثن عن المغامرة وكسر الروتين.
الصعود إلى ارتفاع 2650 قدماً لم يزرع الخوف في قلب شيماء الكمالي، والتي عشقت تلك المغامرة من الوهلة الأولى، وعن ذلك تقول: «الإعلان عن القيام برحلة تتسم بالمغامرة، دفعني للاشتراك من دون تردد، فهي فرصة للتعرف إلى ثقافة المكان». وتضيف: «لياقتي العالية في كل الرياضات، ساعدتني على القفز بكل ثقة بالمظلة من ارتفاع شاهق، إضافة إلى تجديف القوارب، مع ركوب الدراجات لساعات طويلة وسط أجواء ماطرة وأرضية مليئة بالوحل، ورغم صعوبة المشي فإن ذلك لم يقلل من عزيمتي، وواصلت المسير مع المشاركات حتى نهاية الرحلة».
روح التعاون
أرادت أسماء يوسف، الانضمام إلى المشاركات من فريق «يولو الإمارات» لمغامرة أكثر تحدياً وإثارةً، وتقول: «تجربة القفز بالمظلات والتجديف بحد ذاتها جميلة بالنسبة لي، فخلال الرحلة سادت روح التعاون والفريق الواحد بين المشاركات، وهذا ما شعرت به منذ الوهلة الأولى في هذه المغامرة التي رغم أنها كانت شاقة، خاصة أثناء المشي والصعود إلى الجبل لمدة 3 ساعات، فإن التجربة تستحق ذلك».
وتحمست شروق علي العسماوي، لخوض هذه المغامرة، قائلة: تجربة السفر مع عدد من الفتيات تختلف تماماً عن السفر مع الأهل، وهذا ما شعرت به أثناء رحلتنا إلى بلغاريا، فالجميع ذوو همة ونشاط، وحب للاكتشاف والتوغل في طبيعة بلغاريا الخلابة بشواطئها وجبالها وغاباتها.
وعن تجربة التجديف في النهر، تقول: «ركوب القوارب المطاطية والتجديف والتنقل من خلال اندفاع مياه النهر، هي تجربة رائعة»، مبينة أنها اعتادت مشاهدة الكثير من هواة تجديف القوارب على التلفاز وكانت تتمنى خوضها، لذا شعرت بسعادة غامرة.
أصغر مشاركة
أمل الموسوي، تعد أصغر مشاركة في رحلة بلغاريا، حيث عاشت تجربة المغامرة لمدة 8 أيام، وتؤكد أنها للمرة الأولى تشعر بالسعادة وخاصة أنها استمتعت باكتشاف الطبيعةوالدخول إلى عالم الغابات ذات الأشجار الطويلة، وعيش تجربة الصعود بالدراجات إلى مرتفعات عالية رغم غزارة الأمطار، وتقول: «رغم المشقة أثناء صعودنا إلى الجبل وممارسة الهايكنج، فإن روح التعاون بين المشتركات كان عاملاً مساعداً لخوض التجربة».
وتضيف الموسوي: «رغم سقوط الأمطار وتنوع الكائنات الحية، وانتشار الورود التي تشكل بساطاً جميلاً من الألوان، فإن الفتيات استطعن ركوب الدراجات لمدة 4 ساعات وسط الطبيعة».
حب المغامرة
حب المغامرة هو ما تتصف به لمياء علي، والتي تقول: «تجربة جميلة، تعلمت منها الكثير من الصبر وتحمل المسؤولية والاعتماد على الذات». وتضيف: «ما يميز الرحلة أنها احتوت على الكثير من الأنشطة، حيث قمنا بزيارة منطقة صوفيا، ومارسنا رياضة القفز بالمظلات، وتجديف القوارب، وغيرها من المغامرات التي أضفت على الرحلة الإثارة والتشويق».
أكلات شعبية وعسل بلغاري
استطاعت الفتيات خلال رحلة بلغاريا تناول الشاي البلغاري، بالإضافة إلى العسل الأصلي البلغاري الذي له صفات علاجية متنوعة، نتيجة التنوع النباتي الغني في هذا البلد، فالنحلة تجمع رحيق كل تلك الأعشاب، وتنتج أصفى منتوج من العسل.
كما تناولت الفتيات أيضاً الفواكه الموسمية، التي تتميز بمذاق وطعم مختلف، كما تناولن الأكل البلغاري التقليدي الذي يمتاز بأنواع السلطات والمعجنات والمرق.